حالات كثيرة تنتاب عدة شباب من الجيل الصاعد حينَ يجد أنَ فسحات
الامل قد ضاقت بوجهه .. لا عمل ولا رفيقَ درب ..
لا احد يساهم برفع معنوياته أو تفهم ما يحدث لهُ حتى أقرب
المقربون لهُ..فيجدُ نفسه يائس ، مجروح.. متالم وكانهُ بداخل بئر
عميق لا يستطيع مغادرتهَ .
وتلازمهُ فكرة الهجرة للخارج وتلح عليه
ففي رأيهُ كل الطرق مغلقة بوجهه.
لم يطرق باب الا وقيلَ لهُ :"أينَ خبرتك..؟
من أينَ سيحصل على الخبرة إن لم
ُيعطى فرصة للعمل من أساسه.
ويتسائل شباب اليوم لم لا نثق بهم
ولا نعاملهم كجيل واعٍ مثقف بل نعاملهم
كانهم أطفال ولا نمنحهم الفرصة لاثبات
وجودهم في كافة الميادين." فرصة صغيرة"_
هي كل ما يطالبون بهِ لاثبات وجودهم على الساحة.
لمَ ونحن نطالبهم بعدم الهجرة ندفعهم للهجرة
باسلوبنا بالتعامل معهم .
لم تعد هناك حتى قطرات من الامل
تنتابهم ولم تعد السكينة تعتمر قلوبهم
بل سكنت نفوسهم كافة أنواع الاحباطات
وكست محياهم الاحزان المتراكمة
والمتزايدة يوما بعد يوم .
سنبقى دوما بحاجة لطاقات شبابية
وذكاء منا إن عرفنا كيفية توظيفها
بالمجالات الصحيحة والوقوف بجانبها
حتى لا نجد بلادنا أضحت خالية الا من الشيوخ والاطفال.
/
هذا سبب من أسباب هجرة شبابنا للخارج.